جسدي ينتظر .,.,.,.,.

جســــــــــــــــــــ ,’,’, ينتظـــــر,’,’,ـــــــــــــــــــــــدي

بسم الله الرحمن الرحيم

تمر الأيام وتذهب الليالي فتجدد فيها الذكريات فلم يبقى لي في هذه الحياة سوى الذكرى.

ذكرى الألم والحزن وذكرى الفراق والعشق. وها هي مخيلتي تعود بي إلى الوراء لأتذكر

فيها يوم زفافي بل يوم مماتي ومن هناا تبدأ الحكايه بل من هنا تبدأ النهايه

كنت الأبنه الوحيده لوالدين هما كل شيئ بالنسبة لي في هذه الحياة فكنت البنت المدللـــه

فكنت أعيش معهم في قمة السعاده فهم رباني أحسن تربيه تاركين لي حرية الأختيار في كل

شيئ فقتصر دورهم على النصح والتوجيه ودون أن يفرضوا علي أي شيئ

فأنا أكملت تعليمي وتخرجت وحصلت بعدها على الشهاده فكان يوم استلامي للشهاده

هو بالنسبه لأمي وأبي يوم زفافي فرحين وسعيدين بهذا اليوم بعدها تقدم لي إبن عمي

لخطبتي فتمت بذالك الخطبه على أن يتم تأجيل الزواج لحيث اكمال إبن عمي دراساته

العليا تعلقت بعدها في هذه الفتره به فأصبح بالنسبه لي كل روحي بل هو روحي

عشنا فيها هذه الفتره من أحلى الأيام والليالي فيها تمر كالحظات فلا تمر فيها لحظه

إلا وفيها ذكرى تبقى مدى الزمن يسطرها التاريخ لا تستطيع قسوة الأيام أن تمحيهاا

فكان خــــــــالد هو حياتي نعم أحببته أحببت فيه كل شيئ فهو بالفعل خيرة الرجال أحببت

فيه رجولته وطيبته وشاعريته فكنت لا أنام إلا على صوته ولا أصحو إلا على صوته

فكنت لا أتحمل فيهاا أن يغيب عني ولو للحظه واحده فروحي معلقه بروحه

كنت أنتظر وأعد الأيام والليالي التي تجمعنا ببعض وفي هذه الفتره سافر خـــــــــالد إلى

الخارج لإكمال دراسته فكانت هذه الفتره لا يعلم بحالي فيها إلا الله فلم أتحمل فيهاا فراقه

كم يصعب علي أن أتحمل كل هذه الفتره وأنا بعيده عنه فهل علي أن أتحمل غيابه أم كيف

سأقضي كل هذه الفتره دون أن أراه لاكنه وعدني بأنه سوف يكلمني كل يوم وأنه لن ينقطع

فيها عني فهو وإن سافر فقلبي معه فكان يقول لي مازحاً لا تحزني فأنتِ أخذتي قلبي وأنا

أخذت قلبك فما عندك قلبي وما عندي قلبك إذن فإني معك وأنتي معي وبالفعل لا يمر يوم

إلا ونكلم فيها بعضنا البعض كنا نتحدث طويلاً لا نشعر فيهاابالوقت حتى مرة هذه الفتره

بصعوبه تخرج فيها خــــــــالد وأكمل دراسته فكان موعد العوده فهو لم يخبرني برجوعه

ليعملها لي مفاجئه فكانت أحلى مفاجئه بالنسبة لي فكانت يوم عودته هو يوم ولادتي

فرحت كثيراً وكنت في قمة سعادتي بكيت في هذا اليوم كثيراً فلم أتمالك نفسي لأنه

أخيراً عاد خـــــــالد أخيراً سوف يتحقق حلمي الذي طالما انتظرته أخيراً سوف يجمعناا

بيت واحد وسقف واحد ولقد عادت روحي إلى جسدي في هذا اليوم

الجــــــــــــــــــــــــ الثاااااااااااااااااااني ـــــــــــــــــزء

كل شئ على مايرام تم تحديد موعد الزفاف كان كل شيئ جاهزاً قاعة الاحتفالات

وبطاقات الدعوه ومستلزمات الزواج الأخرى . وبعدهاا جائت اللحظه نعم اللحظه التي

انتظرتهاا طويلاً اللحظه التي كنت أحلم بها هذه اللحظه التي سوف تجمعني بحبي الأبدي

اللحظه التي سوف تحلق فيهاا روحي لتسكن وتستقر بروحه . بدأ كل منا بالأستعداد وحان وقت

الزفاف ... ولاكن شيء ما حدث بل مآساة حدثت فعندما كنت متأهبه لدخول القاعه

إلا وأسمع خبراً وقع كالصاعقه علي هو خبر رحيل والدي ووالدتي عند هذه الحياه أثر

حادث أليم . أيعقل فبدل أن تقرع طبول الفرح أشعلت شموع الحزن!!

لماذا يحدث لي كل هذا؟! لماذا رحلتم وتركتموني ؟! لماذا لم تأخذوي معكم أبعد رحيلكم؟!

هل لي حياه؟! ومن هول الصدمه وقعت مغشياً علي لم أفيق إلا وأناا بالمستشفى فتحت

بعدهاا عيني فوجد بجانبي خــــــــــــالد نعم خـــــــالد التي يبدوأنا الأيام والقدريأبى

أن يجمعنااا ببعض فأجل بعدهااا الزواج فلم يبقى لي أحد في هذه الدنيااسوى خالد ولكن

حدث مالم يكن في الحسبان فنظراً لأنه لم يكن لي أحد في هذه الحياه بحكم أن عمي متوفي

غير خالي لذالك كان هو ولي أمري أخذني بعدهااا عنده على الرغم من أنه كان بعيدا منا

فلم نكن نعرفه ولم يكن قريباً منا ولاكن هو الجشع هو الطم فلم أكن أعلم بأنه عقد علي

صفقه وبأنه باعني !! نعم باعني أراد أن يزوجني لشخص على أن يقبض ثمن هذه الصفقه

أيعقل بعد كل هذا الانتظار وهذا الحب أرتبط بشخص غير خــــــالد !! كيف ذالك ؟!

فلن اسلم روحي لشخص غير خــــالد بل أن روحي ليست ملكي بل هي ملك لخــــالد

أما خالد فعندمااا سمع بالخبر لم يكن ليصدق فهو لن يتحمل أن أكون لشخص غيره

بعد كل هذا الحب والانتظار لا يكون الفراق . ولكن يبدو أ القدر من جديد يأبى أن

يجمعنا . بعدهاااأعلن زفافي بل أعلنت وفاتي لقد زف فيهاا جسدي أما روحي فإنهاا

فإنهاا زفت إالى مكان هي تعشقه قبل أن يعشقهاا أصبحت بعدهاا جسد بلا روح أصبحت أعيش

مع شخص حيث أن عقلي وروحي وتفكيري هي في مكان أخر أما خالد فهو لم يحتمل

هذا الأمر لقد فضل أن يعيش حياته على الذكرى أما أناا فعلى الرغم من ان الشخص الذي

ارتبطت به ان طيباً معي إلا أن روحي لم تستطيع أن تحبه حاول معي كثيراً فقد كان

يحبني ألا أني لم أستطع أن أحبهفكان عندما يجلس معي فإن تفكيري مع خالد عندما نخرج

معاً فأني لا أفكر إلا بخالد بعدهاا بالفعل لم يتحمل أن يعيش مع إنسانه ميته بلا روح

ومشاااعر ففضل بعدها الأنفصال أخيراً سوف أكون لخالد وبعد كل هذا الألم فهل الايام

سوف تضحك لي وهل سأرى السعاده التي حرمت منها يبدو أن القدر أخيراً سوف يكون

معي . بعداا تم الانفصال وبحكم أنني أصبحت مطلقه فكنت بالنسبه لخالي عبئاً عليه لذالك

بعدها لم يهمه بمن أرتبط بعدهاا ولم أن له بنفس الأهميه التي كنت عليها قبل الطلاق

لذا فلم يعارض بعدهاا إرتباطي بإبن عمي ليتخلص بعدها من حياتي فبعد كل هذه الألم

والاحزان سوف أجد راحتي وأعيش حياتي سوف أرتبط بمن اتبطت به روحي سوف يكون

للحياه طعمهاا فأخيراً فتحت لي أبواب السعاده أما خالد فعادت له روحه من جديد أراد بعدها

أن يجري مراسيم الزواج بأسرع وقت فهو لن يتحمل بعده أي صدمه أخرى وبالفعل

تم تحديد الزواج فتزوجناا بل أن روحينا تزوجت بعضها البعض قبل هذا الارتباط

الجــــــــــــــــــــــــ الثــــــــــ والاخيـــــــــــــــرـــــــــــــــــــالث ــــــــــــــــــــــزء

أصبحنا في بيت واحد وتحت سقف واحد اجتمعت فيه أجسادنا بعد إجتماع أرواحنا عشنا فيها

ليله من أحلى ليالي عمرناا فقضيناا تلك الليله بإسترجاع الذكريات التي مرت علينااا

وبالآلام ولأحزان التي جرت علينا إالى أن استسلمنا للنوك أخيراً

وفي الصباح استيقظت فيها على صراخ خــــــــــالد نعم فلقد كان يصرخ ويتألم لقد كانت الأم

شديده في معدته كانت هذه الألام تلازمه منذو فتره ولكنه لم يخبر أحداً بها فرجوته أن نذهب

إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات بعدهااا حائت الصدمه !! التي وقعت كالصاعقه

علي !! لقد أثبتت نتائج الفوحصات بأنه مصاب بالسرطان!! وأنه في مراحله الأخيره حيث أنه

تمكن من جسمه وإن اكتشافه جاء متأخراً !!

ايعقل أن يحدث لي كل هذا هل فعلاً خالد يعيش أيامه الأخيره ؟!! هل غعلاً سوف أفقد

خـــــالدإالى الأبد؟!! .. لا مستحيل!! قد يكون في ذالك خطأ طبي لعل الفحوصات التي

اجريت له كانت خاطئه !! ولكن هذا هو القدر هذه مشيئة الله لم أتمالك حينهاا نفسي

كيف لي أن أعيش بعده أللحياه بعده قيمه لقد بكيت كثيراً حتى جفت دموعي ولاكن يجب علي

أن أتمالك نفسي لاجل خـــــالد يجب علي أن أكون أكثر قوه وأن أحاول أن أمائ عليه

حياته يجب هلي أن أنسيه المرض وأن يعيش لحظاته بسعاده يجب علي أن أخفي

الحزن داخلي حتى أستطيع أن أخفف عليه

تقبل خــــــــالد الأمر ولم يسخط أو ييأس ولم يعترض على مشيئة الله فكان يقول يكفيني

رضا أن تكون منيتي تحت يديك وبجانبك بعدهاا لا يهمني أي شيئ . كان الألم يعتصرني

كنت أموت في اليوم ألف مره لم أتحمل أن أرى خالد يذبل أمامي فكل يوم يمر إلا وتزداد

صحته سوءاً تدهورت حالته كثيراً فهو يعيش أيامه الأخيره حتى جائت اللحظه لحظة الفراق

لقد رحل خالد رحل خالد وتركني رحل ولم يأخذني معه لقد رحلت معه روحي لم يبقى لي

في هذه الحياه من يستحق لأعيش من أجله فأنا سوف ألحق بك قريباً فروحي قد لحقت

بك أما جسدي فإنه ينتظر . ينتظر موعد الرحيل .!!

مع التحيـــــــــــــــــــات

بقلم

لينداااااا

اتمنى منكم قراءة القصه واتمنى ان تنال على رضائكم وإعجابكم

تستاهلين كل احترام وتقدير

شكوووووووورة حبي على القصة

تحياتي

مع بالغ احترامي